ولد انويكظ: التميز الاقتصادي لمنتدى الجزائر طغى على بعض الاختلالات

أربعاء, 2016-12-07 09:27

ختتم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائري علي حداد أمس، المنتدى الاقتصادي الأفريقي الذي احتضنته الجزائر على مدى 3 أيام، وأفادت مراجع من داخل المنتدى بأن الحكومة الجزائرية نجحت في توقيع اتفاقات مهمة مع مصر وليبيا وجنوب أفريقيا.
واعتبر حداد خلال ندوة صحفية يوم أمس، أن هذا الملتقى كان ناجحا بجميع المقاييس، مؤكدا أنّ رجال الأعمال المشاركين في هذه التظاهرة أبدوا انبهارهم بقدرة الجزائر على تنظيم مثل هذه الملتقيات، حيث تم توقيع عدة اتفاقات بين المؤسسات الوطنية وشركائهم من الدول الإفريقية.

 

 

وأكد المتحدث أن مجموعة من الاقتراحات التي توجت التظاهرة سترفع إلى الحكومة، من أجل العمل على تجسيدها ميدانيا، مشيرا إلى فتح خطوط جوية بين العواصم الإفريقية، لتسهيل حركة المبادلات التجارية، إضافة إلى فتح فروع للبنوك الجزائرية على مستوى بلدان القارة السمراء، لتجاوز الإشكالات ذات العلاقة بتمويل المشاريع الاستثمارية وتحويل الأموال.
خلال الندوة التي نظمتها وزارة الخارجية قبيل اختتام الملتقى بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، لم يخف بعض المشاركين انبهارهم بما حققه المنتدى من نتائج إيجابية سواء على صعيد إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم أو من خلال ربط الاتصالات وعلاقات الشراكة. وأكدوا في هذا الصدد على استعدادهم لنقل ما أسفرت عنه ورشات العمل من أفكار ورؤى اقتصادية إلى بلدانهم، في سياق تفعيل التنسيق بين مختلف الدول الإفريقية، فضلا عن تعزيز فرص الشراكة مع نظرائهم الجزائريين.

 

 

ومثلما شكل المنتدى فرصة للبعض للاستكشاف لا سيما وأن أغلب المشاركين زاروا الجزائر لأول مرة، فقد كان للبعض الآخر مناسبة لبلورة الأفكار على غرار نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة المالية مامادو باباسينا، الذي اقترح عقد منتدى لغرف التجارة والصناعة الإفريقية بباماكو سنة 2017، وهي الفكرة التي استحسنها الجميع، مؤكدين أن تبني مثل هذه المبادرات من شأنه أن يكسب إفريقيا المكانة الاقتصادية اللائقة بها في ظل الإمكانيات التي تزخر بها.

الانبهار عبّر عنه أيضا ممثل الوفد الموريتاني، محمد نويجد مستشار الرئيس، المدير العام لمجموعة تنمية الشبكات بنواقشط التي لها علاقات مع الجزائر منذ سنوات الستينيات، مشيرا إلى أن التميز الاقتصادي لهذا المنتدى طغى على بعض الاختلالات التي عرفها لاسيما خلال اليوم الأول، مما أثار تأويلات إعلامية لم تؤثر في أي حال من الأحوال على سير الأشغال. وأكد على ضرورة الابتعاد عن الأحكام المسبقة التي يفترض ألا يكون لها أي مكان في مثل هذه اللقاءات الاقتصادية الهامة.

 

 

المنتدى كان أيضا بالنسبة لدولة موريتانيا التي حضرته بوفد اقتصادي كبير، مناسبة لإبرام العديد من اتفاقيات الشراكة مع الجزائر في قطاع الصيد البحري، حيث تتمتع موريتانيا بتجربة رائدة على المستوى الإفريقي في هذا المجال تمتد إلى 30 سنة. ويراهن متحدثنا في تصريحه لـ»المساء» على تطوير هذا القطاع مع الجزائر التي تمتلك شريطا بحريا كبيرا، مضيفا أنه من غير المعقول أن تستورد (الجزائر) السمك في حين تتوفر على هذه الثروة.