![](https://alaviya.info/sites/default/files/jaber-asfour-new.jpg777-400x280.jpg)
دعا د. جابر عصفور وزير ثقافة مصر الأسبق والناقد الأدبي الشهير الى التقريب بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية، مشيدا في هذا الصدد بما فعله يوسف إدريس ونجيب محفوظ اللذان استخدما لغة فاتنة قربت المسافة بين الفصحى والعامية، وهو الأمر الذي منع تلك الازدواحية التي نعانيها في صراع غير مبرر بين الفصحى والعامية .
وأضاف عصفور في تصريح خاص لـ ” رأي اليوم ” بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يحل اليوم 18 ديسمبر – أن علينا أن نحتفل بهذا اليوم على مستوى الأفعال لا الأقوال ، مؤكدا أن اللغة العربية قابلة للتطور وقادرة على استيعاب أي جديد .
وقال عصفور إن دور المجامع العربية الى الآن غير فعال، متسائلا : ما الذي فعلناه مع مشكلات الترجمة من العربية واليها ، وماذا عن قضايا مثل : الدخيل والمترادف و الأضداد والمعرب غيرها ؟ وماذا عن تسهيل النحو العربي ؟
ودعا وزير الثقافة الأسبق بإصدار كل تشريع من شأنه الحفاظ على اللغة العربية مثل إصدار قوانين بعدم إطلاق أسماء أجنبية على أي محال تجارية ونحوها على مستوى العالم العربي كله ، مشيدا بقرار وزير التموين الراحل أحمد جويلي الذي أصدر قرار بمنع إطلاق أسماء أجنبية على المحال التجارية وغيرها .
ضاعت بين أهلها
وقال عصفور إن اللغة العربية ضاعت بين أهلها للأسف الشديد وسط كل هذا الاهمال حينا ،والاستهانة أحيانا بها .
وردا على سؤال من “ر أي اليوم ” عن رأيه في التقارير التي تتحدث عن اندثار اللغة العربية وتحولها الى لغة دينية مقصورة على دور العبادة ، قال عصفور : أستبعد حدوث ذلك لا لأنها لغة القرآن فحسب ، وإنما لأنها لغة قومية عالمية، وأردف عصفور :
” ولكن آفة العرب أنهم لا ينتبهون إلى الكارثة إلا بعد وقوعها ” .
خطر العامية
وردا على سؤال عن تخوفه من العامية على الفصحى ، قال عصفور :
من يتحدث عن خوف من العاميات على الفصحى ليس لديه علم باللغات الحديثة وتطورها ، مشيرا الى أن كل لغات العالم بها فصحى وعامية .
بون شاسع
وردا على سؤال لـ ” راي اليوم ” عن أن البون أصبح شاسعا اليوم بين الفصحى والعامية ، قال عصفور : هذا صحيح ، ولهذا يجب أن نحيي دعوات توفيق الحكيم وعدد من المثقفين بضرورة التقريب بين الفصحى والعامية .
وردا على سؤال ” راي اليوم” : من تدين له بفصاحة لسانك؟ ” ، قال الدكتور جابر:
” ما زلت مفتونا الى اليوم بأحاديث طه حسين الإذاعية ، وعندما أسمعها الى الآن ، يخيل إلي أنني أستمع الى أغان عذبة ، وما زال صوت طه حسين الى الآن هو الصوت الأثير لدي وهو يتكلم العربية في تؤدة وجلال ومهابة ” .