ممثل بان كيمون بمالي: نواجه صعوبات كبيرة بينها عدم نمطية الخصوم

أحد, 2016-05-29 04:17

 قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف إن قوات حفظ السلام في مالي "مينسما" تواجه صعوبات كبيرة، تفرضها تعقيدات الحالة في مالي، وعدم نمطية الخصوم.

وقال النظيف في مقابلة مع موقع الجزيرة نت إنه رغم توقيع السلام بين الحكومة المالية والحركات المسلحة المناوئة لها، فإن مالي لا تزال تواجه تحديات أمنية تتمثل في النزاعات العرقية وسط البلاد، وأنشطة التنظيمات التي تصنف في خانة الإرهاب، فضلا عن مشاركة ماليين من الجنوب في عمليات إرهابية في بلدان أخرى.

وأضاف النظيف أن "المهمة التقليدية لأي قوة حفظ سلام هي الفصل بين أطراف متنازعة محددة ومعروفة، ومعلومة المكان، وهذا يختلف تماما عن الوضع في مالي، لأن بعض أطراف النزاع غير محددة"، مردفا أن "هناك حركات معروفة كانت تقاتل الحكومة المركزية وقعت اتفاق السلام، لكن هناك تنظيمات مصنفة في خانة الجماعات الإرهابية تحارب كل الأطراف، بما في ذلك قوات "مينيسما"".

وأردف "ذلك يعني وجود طرف ثالث غير محدد الهوية ولا الهدف ولا المكان، لا تعرف من أين يأتي ولا لأي بلد ينتسب، وهذا ما يعقد مهمتنا ويزيد صعوبتها، وهذا الطرف الذي يظهر كل يوم باسم مختلف هو عدو غير تقليدي بالنسبة لعمليات حفظ السلام، وإضافة إلى ما سببته عملياته من ضحايا، فقد خلقت صعوبات أمنية كبيرة، وربما أثرت سلبا في قناعات بعض المواطنين الماليين في جدوى اتفاق السلام وإمكانية نجاحه".

ووصف النظيف الاتفاق الموقع بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية بأنه "يشكل إرادة إقليمية ودولية، فقد تم برعاية الأمم المتحدة والدول الكبرى وبلدان الجوار والمنظمات الإقليمية، مما يعطيه قوة وحصانة، ويفرض على أطراف الصراع التعاطي معه بجدية".

ورأى النظيف أنه "تحقق الكثير على صعيد السلام بفضل هذا الاتفاق؛ فعلى المستوى الميداني لم تحدث أي معارك بين الحركات والجيش النظامي منذ التوقيع، وهذا يعدّ إنجازا حقيقيا، ومؤشرا على تمسك الأطراف به".