
قال ودو ولد الساليكي إن القافلة تسير والكلاب تنبح، مؤكدًا أن السيد المحترم النزيه سيدي محمد ولد سيدي بادي يمثل نموذجًا للرجل النزيه العصامي الذي صنع نجاحه بجهده وعرق جبينه، مستلهمًا قيمه من والده رجل الأعمال والسياسي المعروف بمب ولد سيدي بادي.
وأوضح ولد الساليكي أن أسرة اهل سيدي بادي عُرفت بمساهماتها الكبيرة في بناء مؤسسات الدولة الموريتانية منذ الاستقلال، حيث كان الوالد بمب ولد سيدي بادي من أبرز من دعموا الجيش الوطني خلال الفترات العصيبة، إذ قدّم له عشرات الشاحنات ودعمًا لوجستيًا مؤثرًا ساهم في تعزيز جاهزية القوات المسلحة ورفع معنوياتها.
وأضاف أن سيدي محمد ولد سيدي بادي تولى إدارة أعمال والده في داخلت انواذيبو، وأثبت من خلال ذلك كفاءته ونزاهته في تسيير مؤسسات ضخمة تنشط في مجالات الصيد البحري والإنشاءات وتبريد الأسماك وتصديرها، لصالح مؤسسات وطنية ودولية.
وأشار إلى أن هذه النجاحات ثمرة عمل شريف طويل امتد لعقود، مؤكدًا أن الرجل لم يكن يومًا جزءًا من أي فساد أو استغلال للنفوذ، بل ظل يعتمد على عمله وإدارته المنضبطة.
وذكّر ولد الساليكي ببعض المؤسسات التي أنشأها بمب ولد سيدي بادي وأدارها ابنه لاحقًا، ومن أبرزها:
سوما كوتب
المستشفى الوطني
آفاركو
صندوق الضمان الاجتماعي
الشركة الموريتانية للألبان – سلام (1985)
شركة مان للشاحنات العملاقة
شركة الصيد الأثرية في نواذيبو (سي جب)
شركة سوجلم، أول شركة للتوصيلات الكهربائية في موريتانيا
وختم ودو ولد الساليكي حديثه بالقول إن “من يقود هذه المؤسسات لأكثر من أربعين سنة بأمانة واستقامة، قادر على أن يكون مثالًا يحتذى في الوطنية والنزاهة”، داعيًا إلى تحري الدقة والإنصاف في تناول سيرة رجالٍ “خدموا الوطن بصدق، وبنوا مؤسساته لبنة لبنة”.