![](https://alaviya.info/sites/default/files/hamahollah.jpg)
تحية للشعب التركي العظيم البطل الذي استطاع ببسالة وشجاعة إحباط محاولة الانقلاب الدنيئة التي نظمتها عصابات مجرمة تريد العودة بتركيا إلى الوراء.
والتحية للنخبة السياسية التركية العلمانية والوطنية التي رفضت تشريع الانقلاب. ما يدل على وعي وطني راق ونضج سياسي لا مثيل له.
تحية لهذا الشعب الذي برهن للعالم على تشبثه بالديمقراطية والحرية والكرامة ورفضه العودة إلى حكم العسكر وعهود الرداءة السياسية والفكرية والاقتصادية.
لقد فشل انقلاب العصابة المجرمة بفعل هبة الشعب التركي قبل أن يفشل بالدور الطلائعي للقادة العسكريين الشرفاء وفي طليعتهم قائد الجيش المحترم خلوصي أركار، وبفضل البسالة التي برهن عليها نخبة رجال الشرطة التركية الشجعان، والذين دعموا من صمود ضباط الاستخبارات العامة التركية الشرفاء.
لو نجح الانقلاب الإجرامي لكان كارثة على العالم الإسلامي والعربي على وجه الخصوص، ولوجدها أمثال المجرم عبد الفتاح السيسي ذريعة للشماتة بتركيا الديمقراطية وسبيلا إلى مزيد من القمع الدموي لأهلنا في مصر الجريحة. ولاتخذها غيره من العسكر في كل بلد ذريعة لانقلاب من نوع جديد على الدولة والمجتمع، ولكن الله سلّم.
تبرهن التجربة التركية على أن الإنسان الحر والواعي هو الضمان الحقيقي لأي تجربة ديمقراطية، وأنه هو القوة الحقيقية التي يعول عليها.
واجه الانقلاب الدموي الإجرامي هبّة شعبية رائعة من القوى الوطنية التركية العلمانية والإسلامية والوطنية وكان للأكراد دور مشرف في رفض العودة إلى الوراء ونزلوا إلى الشوارع مع إخوانهم في الوطن دفاعا عن الحق والعدل.
برهن الزعيم أردوغان على أنه أسد هصور لا تزعزعه الملمّات، وظل رابط الجأش صحبة رجاله الأوفياء، وكان إقدامه على النزول بطائرته في مطار اسطنبول تحت وابل القصف شجاعة أسطورية سيظل صداها يتردد في كل الميادين.
نهنئ أنفسنا ونهنئ كل غيور على الحرية والكرامة بهذا الفشل الذريع للانقلاب الدموي الإجرامي على تركيا الديمقراطية وتركيا النهضة والحرية والبناء وتركيا المتصالحة مع قيمها الدينية والجمهورية.
عاشت الديمقراطية وعاش الشعب التركي الأبي..
د.حماه الله ولد السالم