أشاد سكان بلدية آوليكات على لسان المتحدثين باسمهم باختيار المنطقة لاحتضان الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية لتحصين المواشي، كما أشاد بذلك عدد من الفاعلين في القطاع البيطري، حيث اكد المدير العام للمركزية الوطنية للمدخلات البيطرية السيد ابراهيم ولد الطالب موسى أن مؤسسته تتولى تموين الحملة باللقاحات الضرورية.

واضاف أنها تتولى أيضا إيصالها الى المندوبيات الجهوية لوزارة البيطرة على أن تتولى هذه الاخيرة نقلها الى المنمين.

وقال ان هذه المواد – التي توضع بشكل دائم في ثلاجات – تباع بأسعار رمزية وخضعت لاختبار من المختبرات المتخصصة في كل من السنغال والمغرب مما يجعلها مضمونة وقابلة للاستعمال طيلة هذه الحملة.

أما السيد أن السالم ولد الحاج، الامين العام للتجمع الوطني للرابطات الرعوية فقد نبه على أهمية هذه الحملة التي ستحصن المواشي من الامراض الفتاكة للرفع من الانتاجية.

ونبه الى ان هذه الحملة – التي أطلقها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لأول مرة في ظل استحداث قطاع خاص بالتنمية الحيوانية – ستمكن من حصول منتوجنا من اللحوم الحمراء ومشتقاتها على الثقة التامة لدى الآخرين مما يسهل تصديرها نحو الخارج، مشيرا الى أن التجمع الوطني للرابطات الرعوية يواكب القطاع عن طريق الرابطات الرعوية منذ الثمانينات.

وقال ان على الرابطات الرعوية مواكبة هذه الحملة من خلال تعبئة المنمين للاستفادة من التحصين ومن الخدمات الموفرة لهذاالغرض، مطالبا الطواقم الفنية البيطرية التي حصلت على ثقة الجهات المختصة، أن تكون على المستوى المطلوب من خلال بناء ثقة بينها والمنمين عبر الاستعداد وحماية الادوية البيطرية من إدخال أدوية أخرى غير مضمونة ويخشاها المنمون.

كما طالب بضرورة وضع برمجة محلية وجهوية لتحديد المناطق مكانا وزمانا ليكون المنمون على دراية كاملة بموعد التحصين مسبقا وبأن تتحلى الفرق البيطرية الخصوصية بالمسؤولية وبروح الوطنية في الميدان وعلى الجهات المختصة الرقابة التامة علي عملها.

وقال السيد ولاد ولد حيمدون، رئيس الاتحادية الوطنية للمنمين إن اشراف رئيس الجمهورية شخصيا على افتتاح هذه الحملة يبعث الارتياح في نفوس المنمين سيما وأن هذا القطاع هو مستقبل الوطن.

واستعرض بعض الاشواط التي تحققت في عصرنة قطاع الثروة الحيوانية والتي تمثلت أساسا في إنشاء قطاع خاص بالتنمية الحيوانية واقامة مصانع عصرية لانتاج الالبان يمكن أن تستفيد منها دول الجوار وتوفير نقاط عديدة للمياه الرعوية، وهي لفتات جاءت في وقتها المناسب.

وبدوره أكد رئيس السلك الوطني للاطباء البيطريين أن حملة تحصين المواشي تحمل طابعا خاصا هذه السنة من خلال الاشراف الشخصي لرئيس الجمهورية على انطلاقتها الفعلية مما يعبر عن اهتمامه الكبير والمتزايد بالقطاع الذي شهد اصلاحات جوهرية شملت اقامة بنى تحتية واستحداث قطاع للبيطرة واطلاق برامج متنوعة في تحسين سلالات الابقار وأخرى قيد الاطلاق لتحسين سلالات الابل.

وقال انه كشريك للقطاع يوجه نداء الى كل الاطباء البيطريين من أجل تقريب الخدمات البيطرية من المنمين.

ونبه السيد المختار ولد دحمان من شباب بلدية آوليكات من جهته الى اعتزاز ساكنة البلدية لاحتضان هذه التظاهرة اعترافا من السلطات المختصة بالخصوصية الرعوية للمنطقة