كلما مر يوم 11من سبتمبر أستحضر خاتمة الصحفي يسري فودة الذي ختم به برنامجه "سري للغاية" عن تلك الأحداث.
تلك الخاتمة التي حملت استفسار ات لم أجد إجابة لها إجابات حتى اللحظة.
يقول الصحفي يسري فودة قبل حوالي 15 سنة:
(فيما يهدأ الرماد ويُطبق الصمت على من ذابت عظامهم في الحديد والحجارة، ما ذا يبقى من 11 من سبتمبر أيلول؟ ماذا يبقى من غزوة منهاتن؟
أمام الغربيين سؤال، وسؤال آخر أمام المسلمين، فرغم أننا استطعنا من خلال هذا التحقيق أن نقطع الشك باليقين في من أراد ثم خطط ثم نجح في أن يصفع الإدارة الأمريكية صفعة مدوية على أرض أمريكية أمام العالم كله، فإننا لسنا متأكدين بعد من أن أحدا ما في هذا البلد لم يمانع في الواقع في الانحناء -ولو قليلا- لتلقي هذه الصفعة، كي ينطلق منها إلى ركل ورفس في كل زاوية دون رادع.
وأمام الغربيين وبخاصة الأمريكيين منهم -إن أرادوا حقا إنصافا بأنفسهم- أن يتساءلوا عن ذلك الذي يمكن أن يدفع شبابا بعضهم على أعلى درجات العلم، وبعضهم على أعلى درجات الانفتاح على الحياة، وبعضهم من أثرى أثرياء العرب، وكلهم في عمر الزهور، إلى أن يُلقوا بأنفسهم -طوعا- إلى ما يراه الأمريكيون تهلكة، ويرونه هم جنة الفردوس؟)