![](https://alaviya.info/sites/default/files/tmp-cam-1793389145.jpg)
اتهم محمد ولد عبد الله ولد زينو، الناطق باسم أسرة الشاب الموريتاني الذي وجد مقتولا ومعلقا في جذع شجرة في السنغال، اتهم السلطات الموريتانية في السفارة والجالية بتجاهل معاناة ذوي الضحية، مشيرا إلى أن شقيق المتوفى أكد لهم عدم حضور أي ممثل رسمي أو من الجالية لمواكبة سير القضية.
ونقل ولد زينو، في تصريح لوكالة الوئام الوطني للأنباء، عن أسرة الضحية مناشدتها للدولة الموريتاتية، وخصوصا إدارة الأمن ممثلة في مديرها الفريق محمد ولد مكت والسفير والجالية في السنغال، بالوقوف معها حتى يتم إجراء تحقيق شفاف ونزيه يكشف حقيقة ما جرى.
وقال ولد زينو، وهو ابن خالة الضحية محمد ولد أحمد ولد لعبيد، إنه من الغريب أن يطوى هذا الملف في ظرف 24 ساعة، مؤكدا أن هذه الفترة الزمنية القصيرة "غير كافية لتعميق التحقيق والتشريح، حيث سلمت الجثة في اليوم الموالي لتنفيذ الجريمة".
ونفى المتحدث باسم أسرة الضحية بشكل قاطع ما ورد في تحقيق السلطات السنغالية بشأن حادثة القتل، مطالبا ب"فتح تحقيق شامل ودقيق ومتأني في هذه القضية"، ومحملا الدولة الموريتانية مسؤولية ممارسة كافة الضغوط على السنغال لتحقيق ذلك.
وأضاف أن "كل من يعرف الفقيد عن قرب، وهم كثر في ولاية لبراكنه فضلا عمن عرفه داخل وخارج موريتانيا، يشهد له بالاستقامة"، مؤكدا أنه "درس في عدة محاظر ومعروف بالمحافظة على الصلوات، وليست لديه أية مشكلة مع أي كان، وهذا ما يبعد فرضية الانتحار التي استخدمتها السنغال ذريعة لطي الملف"، بحسب تعبيره.
وأوضح ولد زينو أن العثور على الضحية معلقا في جذع شجرة وقدماه تلامسان الأرض، يجعل من المستحيل منطقيا أن يكون قد انتحر، مشيرا إلى أن المنتحر بهذه الطريقة لا بد أن يكون مرتفعا عن الأرض حتى يتمكن من قتل نفسه.
وأضاف: "يستحيل اقدامه على الانتحار فهو لا يعاني أزمة نفسية أو ضائقة مالية، فهو من أسرة ميسورة وناجح في حياته العملية التي ما زال في بداياتها، فضلا عن أن محيطه الاجتماعي الذي تربى فيه متدين ومحافظ، وأسرته الخاصة هي القائمة الرسمية على المحاظر المنتشرة في محيطها الاجتماعي وحيزها الجغرافي".