زاوية الولي الشيخ أبوه ولد باب أدوار رائدة في التربية الروحية و التكافل الاجتماعي

خميس, 2018-01-04 23:55

يعتبر الشيخ أبوه ولد باب من أكبر المرجعيات الروحية التي التي تركت أثرا كبيرا في المجتمع الموريتاني من خلال تربية تلاميذه ومريده و أتباعه تربية روحية مبنية على التعاليم الدينية الصحيحة وذلك من خلال زاوية طيبة الربانية التي كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تشيد عشرات المحاظر و المساجد و التكفل بمئات الأرامل و اليتامى والمحتاجين من أصحاب الإعاقات كما كان لها الفضل في قيم التسامح و التآخي و التآزر التي غرسها الشيخ أبوه ولد باب في تلامذته و مريده فقد حرص على تكريس مفهوم التعاون و الإيثار انطلاقا من قوله تعالى " وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  " و كان الشيخ قدوة في ذلك و مثالا حيا عليه فقد عرف بالإنفاق سرا و علانية  وحرص على أن يوصل الحاجة إلى مستحقيها بنفسه، و أعان الغارم على قضاء دينه و المريض على علاج علته و المسكين المعوز على قوت يومه فأدخل الفرحة على  أصحاب الحاجات بالصلة و البشاشة . تحرص زاويته على عادات في التكافل يتسابق إليها مريدوه و تلامذته و محبيه لأنها من الوصايا و الأوامر التي شدد عليها الشيخ فتراهم يتسابقون الى إراحة بائع المساويك بشراء ما لديه ليعود و قد كفوه مشقة يومه و نفقة عياله ، أعان الشيخ أبوه ولد باب الفقراء   بتوفير مصدر حلال للعيش متأسيا بالهدي النبوي الشريف و انطلاقا من قول نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم : لأن يأخذ أحدكمأحبله ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها؛ فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه" فمول المجازر و الورش ووزع الأقمشة و ماكنات الخياطة على النساء حثا منه على الكسب الحلال و الأكل من عرق الجبين .

كما كان لزاوية طيبة الربانية و شيخها الشيخ أبوه ولد باب أياد بيضاء و موافق مشهودة في رتق النسيج الاجتماعي و اللحمة الوطنية فقد خرج وهو المعروف بابتعاده عن السياسة و الأضواء  و بغضه للظهور و الشهرة حين أراد المغرضون من مثيري الفتن و النعرات إثارة البلابل و داخل المجتمع الواحد و بث الفرقة بين صفوفه خرج الشيخ عن صمته و أعطى توجيهاته لتلامذته و مريديه و محبيه بالانسجام مع توجيهات الدولة وطاعة ولي الأمر و التآخي و التآزر و بث ذلك من خلال الندوات و الدروس و في حلق الذكر فكان له الفضل في وأد الفتنة و إطفاء نارها التي كادت أن تحرق الأخضر و اليابس  .

كما دعمت زاوية الشيخ أبوه ولد باب ترشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز و جزم بنجاحه  فكان ذلك و بذلك التزم مريدوه و تلامذته في مختلف ولايات الوطن و شدد في خطبه وندواته و مجالس الذكر على الالتزام بقرارات ولي الأمر و طاعته و مناصرته و إعانته على أمر المسلمين و أشاد بجهوده في مجال العمل الإسلامي وخصوصا عطفه على الفقراء و المحتاجين من المواطنين..

و يعتبر الولي الصالح العابد من أبرز المرجعيات الروحية في البلد ومقصد أصحاب الحاجات و قد شفى الله على يده كثيرا من عباده منهم من كان يعاني أمراضا مصتعصية اعجزت الطب الحديث فنال ببركة الشيخ الشفاء كما عرف بالتواضع و البشر و لين الجانب رغم الوقار و الصلاح البين الظاهر أخذ العلم عن مشايخ أبرزهم الولي الصالح الشريف الشيخ محمدو ولد الشيخ ولد أوبوه الذي كان محط تقديره و احترامه و مؤتمن سره و ثقته وقد زكى فضله وعلمه و صلاحه في أكثر من مناسبة و اعترف له بالفضل والصلاح .

 وقد رعى محاظر زادت على الخمسين محظرة تكفل باعالة تلامذتها و شيوخها و مساجدها و قد خرجت هذه المحاظر مئات المشايخ و الفقهاء. فتقبل الله من الشيخ و جعل عمله في ميزان حسناته .

موفد اتحاد التقدم للصحف المستقلة