قرر باعة الماشية فى تنويش بنواكشوط الشمالية الدخول فى إضراب شامل عن العمل، بعد رفع الضرائب على العاملين فى السوق 2800% دفعة واحدة، وفرض غرامات جديدة على رؤوس الماشية ( ضريبة الدمغة) وهو ارفع ارتفاع يسجل فى الضرائب العمومية خلال العشرية الأخيرة.

وقال أبرز الفاعلين فى سوق الماشية بالمنطقة لموقع زهرة شنقيط مساء اليوم السبت 20 يناير 2017 إن الحكومة الموريتانية أخطرتهم فجأة بنقلهم إلى السوق الجديد، وبعدما عاينوه تبينوا هشاشته وضعف التجهيزات المتوفرة فيه، وبعد فترة من التفاوض أبلغتهم الداخلية عبر والى نواكشوط الشمالية بأن القرار أتخذ وأن عليهم الاستجابة الفورية له دون أي تأخير.

وقال الفاعلون فى السوق إنهم طالبوا بالتفاوض على نقاط محددة أهمها :

(*) إلغاء الضريبة المجحفة على الفاعلين فى السوق دون خدمة مقنعة، حيث قرر مسير المحشر الجديد رفع الضريبة من 1500 على السيارة الواحدة إلى 28 ألف أوقية على السيارة دفعة واحدة، مع فرض ضريبة جديدة بالغة الصعوبة وهي 100 أوقية يوميا على الرأس الواحد، وهو ما يحول السوق إلى محشر لتفليس مجمل المهتمين ببيع الماشية وإغراق التجار بالديون !.

(*) ضمان استقرار السوق فى منطقة مقبولة جغرافيا، والنظر فى واقع الآلاف الذين استثمروا فى منطقة "تنويش" بعد تهجيرهم القسرى من "بطوار بوحديده" سنة 2000 مع وعود بتحسين الوضعية، وتوفير محشر عصرى لبيع الماشية، وهو ما أثبتت الأيام أنه وعد زائف، وتهجير لم تخطط الدولة له، ولم تعمل الجهات المكلفة بتسيير الملف بالشكل المطلوب.

(*) الاعتذار عن الشتائم التى وجهت من قبل أحد المنتخبين المحليين، الذين وصفهم بألفاظ نابية، قائلا إنهم ليسوا من صنف البشر الذى يتم التفاوض معه، لكن يجب أن يساقوا بسياط الحرس

 

إلى المحشر، وهو أمر أثار حفيظة الفاعلين فى السوق، واعتبروه كلاما تمييزا ضد مجموعات قبلية بعينها لم تستثمر فى غير الاحترام وجلب المصلحة للبلد، ولم تتوقع أن تعامل بهذا الشكل المثير للاشمئزاز والغضب من قبل من يفترض فيه المسؤولية واحترام الغير.

 

ويقول المضربون لموقع زهرة شنقيط إن الوزير زار المنطقة خلال الساعات الماضية، لكنه رفض الحوار مع الفاعلين فى السوق أو الإجتماع بهم، رغم أنهم انتظروه خلال الأيام الخمسة الماضية قبل الدخول فى إضراب عن العمل بفعل طلب تقدم به والى نواكشوط الشمالية خلال زيارة قام بها مكتب التجار والجزارين له قبل أسبوع.