مواضيع اهتم بها المدونون في موريتانيا

ثلاثاء, 2018-02-27 22:56

اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا خلال الأسبوع المنصرم بعديد الملفات أبرزها موضوع "هوية الحراطين" الذي تناوله كثير من أهل الفكر والسياسة إضافة إلى "الإستقطاب السياسي الحاد داخل معسكر المعارضة الديمقراطية على ضوء التدوينة الأخيرة للمحامي أحمد سالم ولد بوحبيني", فيما كان الملف الثالث الذي توقف عنده المدونون "المقابلة الصحفية التي أجرتها صحيفة جون أفريك مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز" و التي جدد فيها تأكيده عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، ونرصد لكم في هذا التقرير أبرز التعليقات على هذه المواضيع الثلاثة:

نقاش حول "هوية الحراطين"

توقف عدد من المدونين الأسبوع المنصرم مع النقاش المحتدم على صفحات التواصل الإجتماعي حول "هوية الحراطين".

الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في البلاد تناول الموضوع معتبرا أن نقاشه غير وارد، و غرد قائلا " الحديث الدائر عن هوية الحراطين (مع تحفظ على اللفظ ودلالته و على من ينطبق) في نظري غير وارد، لأنهم أولا و أخير موريتانيون، وهوية الموريتانيين محسومة بقوة الوثيقة الدستورية، فهم مسلمون دينا وعرب وأفارقة ثقافة، وليس بالضرورة عرقا، والإنتماء العرقي لايحدد هوية أي شعب.

أما الرئيس السابق لحزب "تواصل" و السياسي محمد جميل منصور فقد ساهم في هذا النقاش مسجلا عدة نقاط جاء فيها أنه " في الدولة الوطنية المعاصرة الهوية الأساسية هي الهوية الوطنية و لذلك فالموريتانيون هويتهم هي هوية وطنهم الجمعة التي تقوم على المواطنة المتساوية و قد أكرم الله أهل هذه البلاد بدين جامع يؤمن به الجميع و يسلم له الجميع، غير أن الهوية الوطنية المشتركة لا تنفي و لا تلغي الهويات الثقافية و الاجتماعية الخاصة". و في شأن الهوية الثقافية للحراطين دون ولد منصور قائلا " يظهر لي أن التعرض للظلم و الاسترقاق لا يعني انتماء قوميا و ثقافيا خاصا، فهذه مظلمة اجتماعية تعرض لها الأرقاء في مكون الأفارقة السود و هو ما لا يخرجهم عن انتمائهم لقومهم و تعرض لها الأرقاء في مجتمع العرب و هو ما لا يخرجهم عن دائرة الانتماء العربي و معروف أن الأصول تداخلت و تحريرها ليس مطلوبا بقدر ما يكفي ما استقرت عليه الأمورسكنا و لسانا...".

فيما دون الأستاذ ابراهيم ولد رمظان رئيس هيئة الساحل لحقوق الانسان قائلا " ...ما يجب أن يدركه الجميع هو أن لحراطين هم وحدهم من يجوز لهم تحديد اختيارهم الهوياتي و لا يجب ان يكون ذلك قرارا من الأسياد لأغراض استراتيجية معروفة.. و هي التمكن من شرعنة الغبن بدعوى الأغلبية و هاجس التحكم في الأقليات الزنجية.. المهم نحن يصدق علينا الوصف بأننا "أحرار موريتانيا" و اعتقد أن العبارة هي نوع من تذكر المأساة (الاستعباد) و في نفس الوقت تجاوزا للماضي و ما تدل عليه "عروبتنا" او "اتبيظيننا" من تبعية و دونية و اعتراف بجميل الجلاد.. لا يستحق علينا أسيادنا اي عصبية ما لم تتبدل الأحوال و تتغير الفهوم و يختلط الدم و يحصل الندم ستتغير الوسائل فعلا لا قولا ... و هذا لم يحدث بعد .. نحن اخوة في الوطن و اخوة في الدين لكن الماضي الأليم لا يسقط بالتقادم و لا يبليه الزمن بل يقضي عليه الاعتراف و طلب الصفح و تجاوز العقليات البائدة المكرسة للتراتبية ...".