انطلقت صباح اليوم الاثنين بمقر الجمعية الوطنية في نواكشوط أشغال ورشة تحسيسية لتفعيل دور العلماء والأئمة في مجال محاربة التدخين وإبراز مضاره.
وسيتابع المشاركون في هذه الورشة المنظمة من طرف الفريق البرلماني لمكافحة التدخين، والرابطة الموريتانية لمحاربة السل والتدخين والسيدا، جملة من العروض والمداخلات تركز أساسا على مخاطر التدخين على الصحة العامة من وجهة النظر الطبية، وإبراز الموقف الشرعي منه بعد أن ثبت أنه مسبب رئيسي لعدد لا حصر له من الأمراض.
كما سيطلع المشاركون في هذه الورشة كذلك على الخطوط العريضة لمشروع القانون الذي تمت إحالته مؤخرا إلى الجمعية الوطنية والمتعلق بمحاربة التدخين.
وأبرز رئيس الفريق البرلماني لمكافحة التدخين الدكتور أحمد ولد السيد، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا الملتقى في التوعية والتحسيس بمخاطر التدخين، مشيرا إلى الدور المتميز الذي يمكن أن يضطلع به الأئمة والفقهاء في مجال إطلاع الرأي العام على مخاطر هذه الظاهرة وتحذير المواطنين منها.
وبدوره أوضح الدكتور المختار ولد امخيطير المدير المساعد لإدارة محاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن الحكومة الموريتانية قامت بجهود معتبرة في مجال محاربة التدخين عبر إنشاء برنامج وطني مختص في هذا المجال وتنظيم العديد من الورشات التحسيسية في الوسط المدرسي هذا بالإضافة إلى مشروع القانون المتعلق بالتدخين والمُحال حاليا إلى الجمعية الوطنية.
و أشاد رئيس اتحاد الأئمة في موريتانيا، الشيخ محمد الامين ولد امحود، بأهمية هذا الملتقى الذي سيُسهِم في توضيح مخاطر ظاهرة التدخين من الناحية الصحية وموقف الشرع منه.
أما السيدة سينا بولي، رئيسة الرابطة الموريتانية لمحاربة السل والتدخين والسيدا، فأشادت بأهمية هذا الملتقى الذي سيوفر فرصة لاستعراض بنود مشروع القانون المتعلق بالتدخين واطلاع قادة الرأي في البلد عليه وتعزيز مساهمتهم في جهود مكافحة التدخين.
وجرى حفل انطلاق الورشة بحضور منسق البرنامج الوطني لمكافحة التدخين ومجموعة من الأئمة والفقهاء و النواب.