استقبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ظهر اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط الوزير الأول المالي، ورئيس الحكومة السيد سوميلو بوبي مايغا الذي يؤدي زيارة صداقة وعمل لبلادنا تدوم يوما واحدا.

وقام الوزير الأول المالي خلال اللقاء بتسليم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز رسالة خطية من أخيه وصديقه الحاج ابراهيم بوبكر كيتا رئيس جمهورية مالي الشقيقة.

وجرت المقابلة بحضور الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين .

وادلى الوزير الاول المالي بتصريح للوكالة الموريتانية للانباء قال فيه:

"جئت حاملا رسالة من فخامة رئيس جمهورية السيد الحاج ببكر كيتا إلى أخيه وصديقه فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكان لي الشرف كذلك لنقل مشاعره الطيبة وتحياته الخالصة لفخامة الرئيس.

كما كلفني فخامة الرئيس المالي باستعراض الوضع في مالي وعلى وجه الخصوص القضية المتعلقة بوضع آلية لتنفيذ اتفاق السلام في مالي، ولا مراء في التزام فخامة الرئيس اتجاه مالي الذي تجسد في ما قام به شخصيا سنة 2014 عندما ذهب لتحقيق المصالحة بين الأطراف المالية وخلق مناخ ملائم للتهدئة أفضى لاحقا إلى اتفاق المصالحة في مالي ووضع حد للعنف.

وقد مكنني هذا اللقاء من استعراض الخطوات المتقدمة على هذا الصعيد باعتبار تلازم الأمن في البلدين لمصلحتهما في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتأثر كل منهما بأي خلل أمني في البلد الآخر وخصوصا ان البلدين عضوين مؤسسين لمجموعة الخمس في الساحل التي أبانت للجميع انها أداة لا غنى عنها للاستقرار والمحافظة على الأمن الجماعي في الدول الأعضاء وفي المنطقة برمتها.

مكن اللقاء كذلك من استعراض التعاون الثنائي بين البلدين والمجالات ذات الأولوية في هذا التعاون في أفق استعدادهما للمضي قدما نحو كل ما من شانه تعزيز هذا التعاون خصوصا في مجالات الطاقة وكذا نافذة مالي على ميناء نواكشوط..

ويعكف الفاعلون الاقتصاديون في البلدين الذين يعملون في هذا المجال على تعزيز التبادل بينهما وتعميق التعاون والسبل الكفيلة لاستغلال الفرص المتاحة لتعزيز هذا التبادل الذي سيسهم تشييد مطار نواكشوط الدولي الجديد"ام التونسي " في توسيعه.

سأنقل بالطبع إلى فخامة الرئيس كيتا انطباعات فخامة رئيس الجمهورية حول مختلف هذه القضايا.

وأعتقد أن هناك أرضية ملائمة وارادة سياسية قوية لتعزيز التبادل والتشاور بين البلدين الشقيقين".