الجامعة العربية تدعو إلى المصالحة بين جيل الشباب والأجيال الأكبر بالعالم العربي

اثنين, 2018-05-14 17:19

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن موجة الاضطراب العاتية التي ضربت الكثير من البلاد العربية منذ 2011 تعبر عن حالة من الاغتراب غير المسبوق بين جيل الشباب، وتعكس وضعاً هو أقرب إلى الحرب بين الأجيال.
وقال في كلمته خلال افتتاح الدورة (41) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، التي رأس وفد المملكة خلالها معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، إن الحاجة تشتد في بلادنا العربية إلى مد جسور التفاهم والمصالحة بين الأجيال المختلفة، وذلك عبر حوار حقيقي بين ممثلي هذه الأجيال، شريطة أن يقوم هذا الحوار على أسس سليمة ومبادئ صحيحة من إدراك كل جيل لهواجس الأجيال الأخرى، وشواغلها، وقيمها ومفاهيمها.
وأوضح أن التقاعس والتباطؤ في تحقيق مثل هذا الحوار بين الأجيال سوف يُنتج مزيداً من الاغتراب والتباعد بينها، وسيكون من شأنه توسيع الفجوة الجيلية بكل ما لهذا الأمر من تبعات خطيرة على الاستقرار السياسي والاجتماعي.
ونوه بالانقسامات التي تظهر في الثقافة كما في الاقتصاد والسياسة إذ يشعر أبناء الجيل الجديد أنهم ظلموا بالمقارنة بجيل الآباء والأجداد الذي توفرت له فرص عمل أفضل، وشبكات ضمان اجتماعي أكثر استقراراً، في حين يُعاني أبناء جيل الألفية من البطالة وانعدام الاستقرار الوظيفي وانخفاض الأجور.
وشدد ابو الغيط على أن الحكومات العربية ليست مطالبة فقط بتوفير الفرصة للشباب، تعليماً وتدريباً وإعداداً لسوق العمل وإنما هي مطالبة كذلك بأن تُمكن الشباب من أن يكون مُشاركاً حقيقياً في صناعة هذا المستقبل، وفاعلاً أصيلاً في وضع أولوياته والمفاضلة بين خياراته.
من جانبه أكد وزير الشباب والرياضة المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب رئيس الدورة الحالية للمجلس المهندس خالد عبد العزيز، حرص مصر على تسخير كل إمكاناتها لأي عمل أو جهد يكون نتاجه تقدم وتطور وحماية الشباب في الوطن العربي بشكل عام.
وأوضح وزير الشباب والرياضة المصري أن الأنشطة والبرامج التي تنفذ تحت مظلة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أسهمت في تبادل الخبرات والثقافات بالإضافة إلى التأكيد على تأصيل القيم والمفاهيم الصحيحة البناءة لدى الشباب لخدمة أوطانهم، وتوضيح ما تبذله الحكومات العربية من جهود لبناء مستقبل آمن للشباب.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة في ليبيا رئيس الدورة السابقة زياد قريرة أهمية الموضوعات التي يناقشها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اليوم، مشددا على أن الشباب العربي له دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار والنهوض بمجتمعاتنا.
ودعا إلى تعزيز التعاون بين وزارات الشباب والرياضة العرب لمواجهة أخطر أمراض العصر التي تواجه الشباب العربي وهي التطرف والإرهاب، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لخدمة تطلعات وطموح الشباب العربي بالشراكة والتعاون وتطوير الاليات المشتركة، وأهمية اقامة منصات للحوار مع الشباب العربي.