أطلق وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ اليوم الثلاثاء من مدينة تجكجه آخر محطة من البرنامج الوطني لاحياء التراث القيمي التي شملت ولاياتي الحوضين الشرقي والغربي ولعصابة.

وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة أن اطلاق آخر مرحلة من هذا البرنامج من مدينة تجكجه يكتسي أهمية كبيرة لما قام به سكانها من دور في المحافظة على القيم النبيلة التي كان لها الأثر البارز في تماسك ووحدة الشعب الموريتاني في ماضيه وحاضره وهي الجسر الذي سيعبرعليه المجتمع للوصول إلى مستقبله الواعد.

وأضاف أن القطاع وبتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يعمل للمحافظة على الثقافة بشكل عام والتراث في جانبيه المادي واللامادي بشكل عام ويعتبر برنامج إحياء التراث القيمي مكونة من استراتيجية الوزارة .

وقال إن على سكان الولاية التي عرفت عبر تاريخها بكوكبة من العلماء الأجلاء، المشاركة الفاعلة في نشرالقيم الفاضلة وإشاعتها بين الشباب وتربية الأبناء عليها.

وأوضح أن علماء وأدباء موريتانيا في سالف القرون كان لهم الدور الأبرز في نشر القيم الفاضلة من صدق ووفاء وإيثار وإخاء وتسامح، حيث ظلت ميزة تطبع مجتمعنا ، إلا أن العولمة الجارفة في جانبها السلبي سببت ظهور انحرافات شاذة فكريا وسلوكيا مثل التطرف والغلو وتعاطي المخدرات والجريمة العابرة للحدود.

وطالب محطة اذاعة موريتانيا في ولاية تكانت بإجراء برامج ومقابلات وحوارات تهدف من خلالها إلى نشر القيم الحميدة التي حث الدين الإسلامي على التمسك بها وتجذرت في مجتمعنا.

وأشاد والي تكانت السيد جلو امادو صمبا بهذا البرنامج الذي يسعى إلى ترسيخ القيم الفاضلة ويحث على عودة الشباب اليها.

وثمن عمدة تجكجه المساعد السيد التار ولد سيد أحمد هذا البرنامج الذي يرى أنه أحسن وسيلة للتحسيس حول هذه القيم وإعادة الشباب الى جادة الصواب ، مشيدا بالإنجازات التي تحققت في ظل قيادة رئيس الجمهورية.

وسلم الوزير في نهاية الحفل كمية من الكتب والمنشورات لوالي تكانت لتوزيعها على سكان الولاية.

وجرت هذه التظاهرة بحضور حاكم مقاطعة تجكجه والسلطات الامنية بالولاية .