هام: خلاصة لقاء رئيس الجمهورية بالصحافة

جمعة, 2015-03-27 16:59

خلال بداية حديثه ضمن لقائه بالصحافة الوطنية هنأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز سكان الحوضين على الاستقبالات الشعبية له خلال جولته الأخيرة في الشرق، منوها بما قال إنه دعم مشروع التنمية وبناء الوطن وبرنامج الحكومة، مضيفا أن سكان الحوضين مهتمين بمجريات الوطن وهذا شيء مهم .

أما بخصوص أزمة شركة المناجم اسنيم فقد قال ولد عبد العزيز خلال "إن الشركة لا تزال محافظة على إنتاجها اليوم رغم تدهور سعر الحديد عاليما"، مضيفا أن مطالب العمال المضربين غير واردة، وفي حالة تلبية مطالبهم الحالية سيؤدي إلى توقف الشركة، وأنه من المنصف أن يتفهم العمال وضعية الشركة كما على الشركة أن تتفهم وضعيتهم، مطالبا العمال بالرجوع للعمل مباشرة وطرح مطالبهم على إدارة الشركة والتكيف مع الواقع . وفق تعبيره

وفي الجانب السياسي أبدى ولد عبد العزيز الاستعداد لتسخير الأجواء من أجل حوار مع المعارضة، مشيرا إلى أنهم بعثوا للمعارضة بعض المقترحات، وأنهم لو لم يكونوا مستعدين للحوار لما طالبوا به، وأن هناك أطراف رفضت الحوار ثم عادت عن موقفها، وأنه ليست هناك نتيجة للحوار إلا بعد الحوار، وهم في انتظار الطرف المعارض . حسب قوله

وفي رده على ما يشاع حول ترشحه لمأمورية ثالثة وتغيير الدستور قال إنها أفكار يروج لها البعض وليست لديه ولم يتحدث عنها، مشيرا إلى أن المعارضة قد تطالب بتغيير الدستور أو نظام برلماني .

وفي جانب أسعار الوقود أكد ولد عبد العزيز أن الدولة تحملت لسنوات 80% من تكاليفه للتخفيف عن المواطن ولا تزال تتحمل الآن جزء كبيرا .

وقال ولد عبد العزيز إن أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعا عالميا لكن الدولة أنشأت مشروع برنامج أمل وقد ساهم في جميع مناطق موريتانيا . حسب قوله

وبالعودة للحوار قال ولد عبد العزيز إن الباب لم يكن مسدودا للحوار، وأن النقاط التي قدم جاءته من طرف بعض الأحزاب السياسية المعارضة، وأن تغيير الدستور لم يطرحه وأن البلاد لا تعيش أي أزمة سياسية، مشيرا أن المعارضة كانت لديها نوايا قبل الانتخابات الرئاسية ولم تتحقق وقد فتح لهم الباب مجددا، منبها أنه التقى الأغلبية بخصوص الموضوع وقد ناقشه مع برلمانييها . وفق تعبيره

وفيما يتعلق بحصيلة الحرب على الفساد قال ولد عبد العزيز إن البلد كان يعيش تراكم عشرات السنين ولم يتم الحديث عنه إلا بعد وصوله، وقد عمل خلال سنوات مأموريته على محاربته بشكل فعلي، حيث إن الذين تم اعتقالهم معروف من أي حزب ومن أي جهة وليس هناك أي استهداف لشخص بعينه، وأن المفتشية لم توجه لأي وزارة دون أخرى وقد تم ملاحظة اختلاسات بين المحصلين وليس هناك سؤال عن انتمائهم القبلي أو السياسي، مبرزا أن الحرب على الفساد مستمرة .

ولد عبد العزيز نفى أن يكون هناك تقصير بخصوص إطلاق سجناء موريتانيا في اغوانتنامو، مشيرا إلى أن ملف الزميل اسحاق ولد المختار متابع أيضا من طرف السلطات الموريتانية .

وبخصوص معتقلي الرأي أكد ولد عبد العزيز أنه لا علم لديه بوجود أي سجناء رأي .

وفي جانب تنامي الخطاب القبلي ضمن التوظيف السياسي؛ قال إنه لا وجود له بل هناك قنوات خصوصية قبلت لنفسها أن تبث خطابات أشخاص تحدثوا باسم قبائلهم وهذا لا علاقة للدولة به وهو أمر طبيعي . حسب قوله

وفي حديثه عن المد البحري ومخاطره على العاصمة نواكشوط؛ قال إن الحكومة استدعت خبراء دوليين لكن لا بد من دراسات طويلة تستغرق بعض الوقت، أما ما يخص الصرف الصحي فأكد أن الدولة تعمل حاليا على إطلاق مشروع قد يتطلب بعض الوقت .

كما سخر ولد عبد العزيز من التقرير الذي نشر مؤخرا بخصوص وجود معسكرات تدرب الإرهابيين في موريتانيا، مشيدا بالوضعية الأمنية في البلاد وبالتحسن الذي تشهده . حسب قوله

وفي جانب الإعلام قال ولد عبد العزيز إنه ليس هناك توجه رسمي لمنع الصحفي من الحصول على المعلومة، وأي ملاحظة يمكن طرحها على السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية .

وفيما يخص البطالة قال إن البطالة لا تفوق 10 بالمائة بموريتانيا وأن هناك البعض لا يرضى الدخول في بعض الوظائف كما يلاحظ نقص الكفاءات، لكن الدولة تعمل من خلال فتح مراكز التكوين المهني على محاربة البطالة .

ولد عبد العزيز قال إن مشكلة عمال "بيزورنو" لا علاقة للدولة بها وإن الشركة هي المسؤولة .