عاشت مدينة الزويرات شمالي موريتانيا ليلة البارحة ليلة احتفالية بامتياز بعيد توقيع اتفاق ينهي الإضراب العمالي المستمر منذ أكثر من شهرين، واستمرت المهرجان العمالي في ساحة الاستقلال حتى ما بعد منتصف الليل، وكان الزغاريد والأهازيج العمالية أبرز مميز له.

وخلال المهرجان الاحتفالي تحدث عدد من قادة الإضراب مثنين على التجربة التي وصفوها بالاستثنائية من خلال المحافظة على سلمية احتجاجاتهم كل هذه الفترة، وعدم خرق الاتفاق المبرم بينهم والسلطات الإدارية في تيرس الزمور، بتحديد أماكن وأوقات لتنظيم الأنشطة العمالية.

 

المندوب العمالي أحمد ولد آبيلي شكر باسم العمال المتضامنين معهم طيلة إضرابهم، وكل الداعمين، وكل الساعين للوصول إلى حل للأزمة التي استمرت أكثر من شهرين، وكذا من وقفوا وراء مبادرات أو دعموها من أجل التوصل إلى حل، مؤكدا أن الجميع شريك في ما حققه العمال اليوم.

 

ودعا ولد آبيلي العمال المضربين إلى التعامل بأخلاق حسنة مع العمال غير المضربين، وعدم توجيه أي لوم أو نقد لهم بعد عودة الجميع إلى العمل، معتبرا أن الإضراب انتهى، ويجب أن تنتهي أجواؤه معه.

 

وشدد ولد آبيلي على أن المناديب سيدخلون خلال 48 ساعة في مفاوضات مع إدارة شركة اسنيم حول العريضة المطلبية، وعلى رأسها المطالب التي كانت سببا في الإضراب، وخصوصا اتفاق مايو 2014 المتعلق بزيادة الرواتب، مهددا بالعودة إلى الإضراب إلى لم تتحقق مطالب العمال.

 

المندوب العمالي شيخنا ولد علي اعتبر في كلمة أمام الآلاف من العمال وساكنة مدينة الزويرات أن هدف الإضراب العمالي كان حماية كرامة العمال وضمان احترامهم من طرف إدارة الشركة التي كانت ترفض الجلوس مع مناديبهم، مشددا على أن العمال اليوم أثبتوا أن كرامتهم حط أحمر لا ينبغي الاقتراب منه.

 

وهنأ ولد علي كل العمال، وكل المتضامنين معهم، شاكرا لساكنة الزويرات احتضانها للإضراب ووقوفها معه حتى آخر لحظة، مردفا أن أهم مكسب حققه العمال، وعليهم حمايته مهما كلفهم ذلك هو وحدتهم العمالية في الزويرات وانواذيبو، وسعيهم جميعا لتحقيق المطالب العمالية، والدفاع عن الكرامة.

 

وعرف المهرجان الاحتفالي حديث عدد من قادة الإضراب، وكذا نائب مدينة الزويرات حمود ولد المالحة الذي دعا العمال وساكنة المدينة إلى الاحتفال ليلة الأحد في ساحة المنصة الرسمية، مثنيا على جهود عمدة المدينة في التوصل إلى حل للأزمة.