الشيخ محمد الحسين : رجل بتلميت القويد

أربعاء, 2015-06-10 16:47

بحكم تاريخ تميز بالدبلوماسية و المصالحة و حب الخير للجميع ظل الشيخ محمد الحسين ولد حبيب الله شخصية المرحلة كما يقال فكلما استبد الخلاف بين أبناءجلدته و فومه كان هذا الشيخ حريصا على العودة للوطن لرأب

الصدع و ضخ دماء توحد و تآخ في موريتانيا و أهل أبي تلميت على وجه الخصوص ، ولعل برهان ذلك ما شهدناه من انشغال الشيخ في الايام الماضية من حضوره لترتيب زيارة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، ودفعا باتجاه تجاوز الخلافات الداخلية التي أضرت بكبرى المجموعات القبلية في المقاطعة خلال الفترة الأخيرة.

و رغم اعتزال السياسية المحلية والتجاذبات القائمة برهة من الزمن فقد استطاع هذا الشيخ الوقور أن يخرج في ظرف قياسي من النفوس التنافر الصارخ و أن يعبأ لزيارة الرئيس و أن يحشد له في أبي تلميت و في اترارزه عموما ، وهو أمر يعتبره المراقبون صعبا للغاية خصوصا في فترة التحولات في أكثر المجموعات بل داخل فضاء الاسرة الواحدة .

إن الشيخ محمد الحسين مؤهل بصفاته الممبزة أن يتخطى التحالفات و أن يعلو على كل التفاصيل يؤهله لذلك حسن الجيرة و العلاقات مع ابناء مقاطعة ابي تلميت بجميع أطيافهم و حرصه على أن تظل بتلميت قائدة ورمزا لا تغيب عنه الشمس وهو ما جعله يعود إلى الوكر كلما كان حضوره بين أهله ناصحا و موجها و أبا حنونا وفاء منه للجماعة و قوتها و سلطانها