لم أكن أفكر في العودة للكتابة عن مقطع الفيديو الذي تحدث فيه السيد "ولد بايه" بلغة فصيحة وصريحة عن ملياراته التي كان يتحصل عليها من عرق جبينه، ولكن بعض الشهادات والتزكيات التي سمعتها أخيرا، وخاصة منها تزكية وزير العدل لولد بايه، و
منذ أسابيع بدأت الصحافة الموريتانية تشق سبيلها إلى فضح جيوب امتلأت بالفساد، ناشرة حقيقة أعمال بطولية قامت بها لجان تفتيش مختصة، اكتشفت فسادا منتشرا انتشار النار في الهشيم، أتى على الشركة الوطنية للكهرباء، وعلى أموال الخزينة العامة
الحمد لله، وبعد فأحمد الله إليك أيها القاري، على نعمه السوابغ السواري، فقد جعل لنا دستورا، نسطر في القواعد تسطيرا، ومنحنا مدينة عاصمة، وجعل أفئدة الناس فيها هائمة، يحجون إليها حجا، ويملأون مناكبها التسعة ثجا وعجا، أما ما سألتني من
غدا سيخلد "الفساد"، أي السلطة القائمة حاليا، اليوم العالمي لمحاربة الفساد، ولا شك أنكم ستسمعون في هذا اليوم عن "انتصارات" كبيرة سيدعي "الفساد " بأنه قد تمكن من تحقيقها خلال ست سنوات من حربه المعلنة على الفساد.
في خضم السباق القبلي المحموم و الإثني و الطبقي المصاحب الذي يجري هذه الأيام و الهادف بنفحة "ماضوية"، إن جاز التعبير، إلى الإيهام بإثبات قوة و منعة و حضور هذا الكيان رغم رياح التغيير التي نفضت عن أديم الإنسانية في كل بقاع المعمورة
لاشك أن المسيرة التي سينظمها المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في
الرابع من يونيو ستشكل منعرجا هاما في المسار الديمقراطي، فهذه المسيرة
إما أن تكون مسيرة حاشدة قادرة على أن توجه رسائل واضحة وغير مشفرة للرأي